أهلاً وسهلاً في معرض “الفن في مواجهة السجون” … من أمريكا إلى فلسطين

معرض “الفنّ في مواجهة السجون” هو عبارة عن تعاون دوليّ تنبثق فكرته من النضالات المتشابهة والمتداخلة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيليّة، والسجناء في السجون الأمريكيّة، ويسلّط المعرض الضوء على الأنظمة الوحشيّة واللاإنسانيّة التي يعاني منها الأسرى والسجناء في كلا النظامين. يتمّرد هؤلاء على الظلم والقمع من خلال الفنّ المتمثّل بالكتابة والشعر والرسم والتطريز، والنحت وغيرها. من خلال فنّهم، يقاومُ الأسرى والسجناء في سعيهم المستمّر لخلق مساحة حرّة. 

يشهد هذا المعرض على المخيلّة الواسعة والإبداع والتألق الذي يتصف به الأسرى والسجناء في تجسيد المقاومة وإظهارها، حتى من خلف القضبان.

التطوّر والدور الذي لعبته السجون الأمريكيّة وسجون الاحتلال الإسرائيليّ العنصريّ يحتمل أوجه التشابه التاريخيّة والأساليب المختلفة للسيطرة منها: التحقيق، العزل الانفراديّ، سجن الأطفال، تفريق العائلات، الاعتداءات الجنسيّة، والاعتقال الإداريّ، مراكز التوقيف وتقنيات المراقبة واستخدام السلاح. إضافةً الى التعاون الوثيق بين النظامين وتبادل الاستراتيجيات والموارد مع العديد من البلدان.

 

ما وراء الشعار

الفنّ هو إحدى أشكال التضامن الأكثر أهميّة وإلهاماً بين حركاتنا ضد الأسر والظلم ونحو التحرّر الجمعيّ. الفنّ يكسر كلّ الحدود، والجدران، والمعايير الجسنيّة، واللغات، وفي كثيرٍ من الحالات، الفن يكسر البُنية التحتيّة الاجتماعيّة والسياسيّة التي استخدمت للتفريق بين نضالنا ضد المتشابهات. شعار المعرض يمثّل التزاماً في السعي لكسر جدران السجن من خلال “القبضة” التي تمثّل العزيمة و”حنظلة” الذي يمثّل روح الصمود.

حنظلة، الطفل الفلسطيني الواقف ويداه مشبوكتان خلف ظهره، من رسم الفنان الفلسطينيّ الراحل ناجي العلي عام 1967 الذي يمثّل من خلاله التهجير القسريّ للشعب الفلسطينيّ من أرضه. وأصبح حنظلة رمزاً للصمود والمقاومة وذا انتشارٍ واسع في العالم، حيث كتب ناجي عن حنظلة “إنه كالبوصلة بالنسبة لي، وهذه البوصلة تشير دائماً إلى فلسطين. وليس فقط إلى فلسطين بالمعنى الجغرافي ولكن بالمعنى الإنساني والرمزي، أي القضية العادلة أينما كانت في مصر أو في فيتنام أو في أفريقيا الجنوبية”. والقبضة تمثّل “كلّ القوة للشعب”، التي صمّمها فرانك تشيكيوركا في منتصف الستينيات ، رمزًا لنضال السود وقوتّهم والمقاومة من أجل التحرير.

 

 

من نحن

بعد عقد من العمل مع المنظمات في فلسطين والولايات المتحدة الأمريكيّة، تشّكلت روابط للنضال المشترك، وتشابهت الطبقات والأعراق والأجناس في مجتمعاتنا. من اللجان الى الوفود، والأحداث الداخليّة والخارجيّة، جاء هذا المشروع بعد سنتين من العمل على خلق مساحة جماعيّة لاستكشاف أوجه التشابه بين الحركات وبناء روابط وثيقة. الموقع الإلكترونيّ للمعرض الإفتراضي “الفنّ في مواجهة السجون” برعاية: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (Addameer)، حركة الشباب الفلسطيني (PYM)، تحالف كاليفورنيا للسجينات (CCWP)،  أرشيفات الحريّة، المركز العربي للموارد والتنظيم (AROC)، وشبكة المجتمع الفلسطيني الأمريكي (USPCN).